
حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، من خطورة خطة حكومة العدو الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة وتوسيع وجودها العسكري في القطاع، مؤكداً رفض الأردن لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو ضم أراضٍ في غزة والضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله، شدّد خلال استقباله في قصر الحسينية بعمان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على «خطورة خطة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر – الكابينت – لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة «تقوّض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار».
كما جدد العاهل الأردني التأكيد على «ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الكافية للحد من معاناة الأهالي»، مشيداً بجهود مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم القضية الفلسطينية.
وخلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد الملك عبد الله «الرفض القاطع وإدانة هذه الخطوة»، مشدداً على تمسك الأردن بحل الدولتين ورفض أي مشاريع تهجير أو ضم.
وتأتي زيارة مدبولي إلى الأردن على رأس وفد رسمي في إطار اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي عُقدت في عمّان، وبحثت ملفات التعاون الثنائي وتنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية.
ورغم الانتقادات الدولية وتقارير عن انقسام داخل قيادة جيش العدو، يتمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخطته للسيطرة على مدينة غزة، معتبراً أنها «أفضل وسيلة لإنهاء الحرب»، متحدياً الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.